ولدي في التمهيدي وبعد دخوله من الروضه اذا بثلاث سيارات العاب معه ماشاء الله من اين لك هذه يابطل قال هذه من المعلمه والاثنتين الباقيه قال لي اثنين من اصدقائي لناخذ من سلة توجد بها الهدايا والجوائز في فصل اخر يزورونه احيانا
وتفاجئنا بهذا السلوك علما بانه لم يتكرر منه الا مره قبلها بيومين ونحن عند الطبيب للكشف على اخوه الاصغر واذا به ياخذ العود المستخدم للكشف على الحلق ويحاول وضعه في جيبه وانتبهت له وقمت بالاشاره له بارجاعه
وبعد الخروج من المستشفى احرمته من الملاهي التي كنا سنذهب لها ومن المخيم بصحبة أبناء عمه والتي كان مخير بينها وذهابه للمخيم بعد طلب عمه لي بان يذهب "وعدم ذكر الخطا المرتكب
ملاحظه "من بداية الامر في الموقفين وهو مبين عليه انه خطا ولا يريده "بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ السائل الكريم حفظك الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فبخصوص السؤال الذي طرحته يظهر لنا أن هذا الطفل الصغير لديه سلوك أخذ أشياء الغير بدون أذن , مما قد يسبب له في المستقبل أضرار على نفسيته.
ومن باب النصح وتقديم المشورة نذكر بعض طرق علاج لهذا السلوك:
أولًا: لابد من التحبب لهذا الصغير والقرب منه حتى يستجيب عند تصحيح هذا السلوك, ومن ذلك مخاطبته باللين والرفق والرحمة والشفقة يقول الله تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}[سورة آل عمران:159] فإن الرحمة مطلوبة وخاصة مع هذا الصغير.
ثانيًا: تلبية احتياجات هذا الطفل من الهدايا وغيرها ومما تجعله لا يحتاج إلى أحد غير أهله , فلا يأخذ أي غرض لا يخصه مهما كان.
ثالثًا: لابد من توضيح خطورة هذا السلوك على الطفل ولكن بشكل تدريجي قريب من فهمه وبأسلوب سهل ميسر حتى يدرك ذلك الطفل أن هذا السلوك خطأ ينبذه المجتمع ويرفضه.
رابعًا: بعد كل ذلك إذا استمر الطفل في هذا السلوك يعاقب بحرمانه من بعض الأمور التي يحبها كما فعلت عدم الذهاب به للملاهي حتى يحس بأنه قد أخطأ في الوقوع في هذا السلوك وعليك الحذر والانتباه منه في المستقبل.
خامسًا: إذا هذا الطفل لديه بعض الأصدقاء وخاصة من الأقارب وفيهم ذلك السلوك يجب أن يبتعد عنهم فورا وعدم مخالطتهم نهائيًا, وبل والحذر منهم.
سادسًا: اختيار بعض الأصدقاء الأسوياء لذلك الطفل مما يجعله يستفيد منهم استفادة كاملة ويصبح مثلهم في السلوك الحسن والأخلاق الطيبة.
سابعًا: الدعاء لهذا الطفل خصوصًا ولكل الأبناء عمومًا بأن الله يحفظهم من كل سوء ومكروه.
فإن الدعاء مطلوب به يدفع البلاء ويُحفظ الأبناء بحفظ الرحمن سبحانه وتعالى, ولا يعجز عن الدعاء إلا العاجز فالدعاء هو العبادة.
قال تبارك وتعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[سورة غافر:60]
أسأل الله تعالى أن يوفق الأبناء والبنات وأن يسدد خطاهم وأن يبارك فيهم
يا رب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الكاتب: د. خالد بن صالح باجحزر
المصدر: موقع المستشار